الأحد، 23 أكتوبر 2011

في معاداة الاسلام

تصور أوروبا الممارسات الفجة التي لا يقرها الاسلام الحنيف , و التي يقوم بها البعض المتنطعون على أنها متأصلة في الاسلام , في محاولة بائسة - ضمن محاولات عدة - من كنائسها لصد تيار الاسلام عن أراضيها .
و صدق الرسول الكريم حيث قال : " هلك المتنطعون " . و الحقيقة أن اقامة الحدود واجبة , بل , لا مناص منها , لكن كما عرفها المولى جل في علاه . فالخارج عن القانون , خارج عن العرف , خارج عن التقاليد , خارج عن الشرع , بعيد عن المرؤة , لم يراع حرمة الأسوياء .
بيد أننا نسمع عن ممارسات رعناء تتعدى أصول الشرع كالتأديب مثلا بألف جلدة أو حتى أكثر !!! .
كذلك , فان تطبيق الحدود محاط بحيثيات و ضوابط يعرفها رجال الشرع كلهم و لا يعرفها الأو روبيون . لذا , تراهم يصدقون ترهات التضليل الاعلامي المغرض الموجه عن عمد ضد الاسلام , و المخطط له بعناية من قبل ساستهم , وكثير منهم عدو للاسلام .
فهذا الدين لم يعرف الكهانة يوما ولا الكهنوت , و لا التسلط على العقول , و لا صكوك الغفران , و لا الحروب الدينية , و لا محاكم التفتيش , و لا الابادة تحت شعار : هكذا أراد الرب - Dieu le veut
ولا التطهير العرقي .
لكن ساسة أوروبا ومن ورائهم الكنيسة  يتركون كل هذا وراءهم ظهريا و ينكرونه عن عمد , و يتغافلون عن شيوع الفواحش و المنكرات في بلادهم باسم الحرية , فيهاجمون الاسلام من باب الحدود و كأنهم وجدوا فيها منقصة و العياذ بالله .
هذا الدين الذي قال " انا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ..." ,
هذا الدين الذي قال " و تعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الاثم و العدوان ..." ,
هذا الدين الذي قال " ان أكرمكم عند الله أتقاكم ..." .
و بعد , فهذا غيض من فيض ..." و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون " ... و الحديث يطول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق