في السياسة الأمريكية
ان السياسة الأمريكية تتسم بالغباء والغطرسة و الوقاحة و الانحياز الأعمى للكيان الصهيوني .
أما الغباء فلأنها لا تتعلم أبدا من أخطائها , لا بل خطاياها و ما أكثرها على مر التاريخ . بدءا من
القضاء على الهنود الحمر و الاستيطان محلهم , الى قتل حوالي مليون ياباني بأبشع سلاح عرفته البشرية , ومثلهم في الحرب الكورية , فضلا عن ابادة مليوني فيتنامي في حرب ظالمة انثلم فيها شرف الأمريكان , هذا , الى ابادة الآلاف المؤلفة في العراق و أفغانستان . ثم تدخلها السافر في شئون أمريكا اللاتينية بدءا بحصار كوبا , يليها نيكارجوا الى محاربة الحكومة الوطنية في
بوليفيا .
هذا , غير تدخلهم البغيض في شئون مصر و باكستان و ايران . ثم يتساءلون في بلاهة لما يكرهوننا ؟! هذا , بدلا من التساؤل لما لا يكرهوننا ؟!.
أما عن الانحياز الكامل للكيان الصهيوني الغاصب فحدث و لا حرج , و الأولى بالأمريكيين أن يتحرجوا أو يستحوا خجلا من تزلف قادتهم الرخيص لهذا الكيان المزعوم . أذكر أن مغنيا من الصف الثاني أو حتى الثالث تغنى قائلا : "...أنا أكره اسرائيل ...", فهرولت وزيرة خارجية أمبراطورية الشر الأمريكية الىمصرفزعة مستنكرة و مطالبة بالكف عن مظاهر العداء للكيان اللقيط ! . فلما هدد وزير خارجية الصهاينة الموتور بضرب السد العالي , لم تحرك هذه الشمطاء ساكنا أو تفكر حتى بالتلميح بأن هذا القول معاد لروح السلام ( المزعوم ) !.
ثم خرجت علينا امبراطورية الشر بالمزيد من البدع كالديمقراطية و حقوق الانسان , و أعلمونا
أنهم يريدون تلقيننا اياها ! و كان أسلوبهم القسر و التهديد و الوعيد , هكذا , القسر و التهديد
والوعيد , فجلبوا , دون رغبتنا , عملاء دأبوا على الكيد للنظام و ترسيخ تبعية مصر لهم , لكن
هيهات هيهات ...
و انا لنقترح عليهم انشاء منظمة عربية تلقن أهليهم حقائق الصراع العربي الاسرائيلي و ماهية
الحقوق الفلسطينية المغتصبة , أتراهم يوافقون ؟! .
و لما انتخب أهلونا في غزة منظمة حماس لتولي الحكم , هاجمت امبراطورية الشر, على لسان
وزيرة خارجيتها العجفاء , نتيجة الانتخابات , رغم أن الأخيرة كانت حرة شهد العالم بنزاهتها !
مما يعني أن هذه هي رغبة أهل القطاع الصامد . ثم سمحت للكيان الغاصب بحصار غزة برا
و بحرا و جوا , متناسية أن هذا اجراء جائر مناف لأبسط قواعد حقوق الانسان التي طالما
تشدقت بها !.
و لما تصالحت حماس مع فتح بعد ثورة يناير المباركة , هددت امبرطورية الشر حركة فتح
بحرمانها من المعونة و أخذت كدأبها تهدد و تتوعد ! , أليست هذه وقاحة ؟ .
و بعد , فهذاغيض من فيض , و صدق مفجر الثورة الاسلامية في ايران اذ قال : " أمريكا
هي الشيطان الأكبر ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق